يخشى مرضى المياه البيضاء من الخضوع لهذه العملية، خوفًا من أن تكون خطيرة أو مؤلمة، ويتحمّل بعضهم سوء جودة الرؤية الذي تسببه المياه البيضاء في مقابل عدم تعريض نفسه لخطر الجراحة. ولكن هل عملية المياه البيضاء خطيرة بالفعل؟ وهل يُمكن تركها دون علاج دون أن تتفاقم المشكلة؟
دعنا نتعرف على إجابة هذه التساؤلات من خلال مقالنا التالي.
هل عملية المياه البيضاء خطيرة؟
تٌجرى عملية المياه البيضاء بهدف التخلص من العدسة المعتمة التي تتسبب في ضبابية الرؤية، وتؤثر على نمط حياة المريض سلبًا، فيما يعرف بالمياه البيضاء. إن هذه العدسة المعتمة لا يُمكن علاجها بالقطرات أو الأدوية، ولذا لا يوجد علاج نهائي للمياه البيضاء في وقتنا الحالي سوى الجراحة.
ولا نعني بقولنا إنها جراحة أن ذلك يعني أنها قد تشتمل خطرة، إذ تُجرى عبر 3 تقنيات آمنة وبسيطة، وهي كالتالي:
عملية المياه البيضاء بالفاكو
عملية المياه البيضاء بالفاكو يعتمد الأطباء في هذه العملية علي تقنية جهاز الفاكو الذي يصدر الموجات فوق الصوتية مباشرة على العدسة لتفتيتها، ومن ثم شفط محتوياتها وزرع عدسة أخرى مكانها.
كل هذه الإجراءات تتم من خلال فتحة صغيرة للغاية بجوار القرنية، لا تتعدى 1 إلى 2 ملم.
عملية المياه البيضاء بالفيمتو ليزر (الفيمتو كتاركت)
تتشابه هذه التقنية مع سابقتها في أنها تتم بأقل تدخل جراحي، ولكن بدلًا من استخدام جهاز الفاكو والموجات فوق الصوتية، يستخدم الأطباء أشعة ليزر الفيمتو ثانية للقيام بنفس مهمة الفاكو، وهي تفتيت العدسة المعتمة.
عملية المياه البيضاء بالجراحة التقليدية
بخلاف التقنيات التي ذكرناها سابقًا، تشتمل الجراحة التقليدية على بعض المخاطر المحتملة بصورة أكبر من التقنيات الأخرى، وذلك بسبب كبر حجم جرح العملية، مما يزيد من خطر تعرض المريض للعدوى في أثناء العملية أو بعدها.
وعلى كلٍ، اختيارك للطبيب الماهر يقيك من خطر التعرض لأيٍ من مضاعفات العملية.
هل يُمكن ترك المياه البيضاء دون علاج؟
خشيةً من الجراحة، قد يهمل البعض زيارة الطبيب وعلاج المياه البيضاء، ولكن ما لا يعلمه الكثيرون، أن خطورة مرض المياه البيضاء تزداد مع مرور الوقت، فبخلاف أن كفاءة الرؤية تتدهور مع مرور الوقت، إلا أن وصول المياه البيضاء لمرحلة التحجّر قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط العين والإصابة بالمياه الزرقاء، مما يعني احتمالية تضرر العصب البصري للعين، ومن ثم الإصابة بالعمى الكلي.