تهدف علاجات القرنية المخروطية إما لإيقاف تدهور المرض في الحالات المبكّرة، أو لتحسين النظر جزئيًا بعد تطور المرض وزيادة درجة تحدب القرنية (تمخرط القرنية)، أو لتصحيح النظر كليًا عن طريق عملية زراعة القرنية المخروطية التي تهدف إلى استبدال القرنية التالفة بأخرى سليمة من بنك القرنيات.
وبين أيدينا نطرح لكم أهم استخدامات تقنية الفيمتو ليزر لعلاج القرنية المخروطية، وذلك كما يوضّحه الدكتور محمد عمر يوسف -استشاري جراحات القرنية والمياه البيضاء وتصحيح عيوب الإبصار-.
ما هو الفيمتو ليزر؟
الفيمتو سكند ليزر أو ليزر الفيمتو ثانية هو واحد من أهم أنواع التقنيات المستحدثة في كافّة المجالات الطبيّة، وخاصة طب وجراحة العيون، وهو عبارة عن تركيز قوي من الأشعة تحت الحمراء التي يتم تسليطها على الأنسجة المستهدفة بحيث تعمل على إنشاء قطع دقيق للغاية، دون التأثير على أي من الأنسجة المجاورة.
ويستخدم في مجال طب وجراحة العيون بهدف إنشاء قطع في سطح القرنية في بعض عمليات الليزك، وعمليات المياه البيضاء، وبعض علاجات القرنية المخروطية.
متى يمكننا اللجوء إلى تقنية الفيمتو ليزر لعلاج القرنية المخروطية؟
إن الفيمتو ليزر لا يُعدّ إجراءًا علاجيًا منفردًا، بل هو وسيلة جراحية مساعدة في بعض عمليات القرنية المخروطية.
ويتم اللجوء إلى تقنية الفيمتو سكند ليزر لعلاج القرنية المخروطية في المرحلة الثانية والثالثة من تطور المرض، وهما:
-
المرحلة المتوسطة:
وهي المرحلة التي يتطور فيها المخروط (تزداد فيها درجة تحدّب القرنية عن المعدلات الطبيعية)، بما يؤثر على كفاءة الرؤية لدى المريض، ويجعله لا يتمكّن من الرؤية جيدًا حتى مع استخدام النظارات الطبيّة. وفي هذه المرحلة يلجأ الأطباء إلى علاج القرنية المخروطية عن طريق عملية زراعة الحلقات.
وزراعة الحلقات للقرنية المخروطية هي وسيلة تهدف إلى تعديل سطح القرنية ليصبح طبيعيًا مثلما كان، والتخلص من التحدب الشديد الموجود فيها، والذي يتسبب في وجود درجات عالية من الاستجماتيزم غير المنتظم، ويستخدم فيها ليزر الفيمتو ثانية بغرض عمل قناة في القرنية لزراعة الحلقات فيها.
-
المرحلة المتقدمة:
وفي هذه المرحلة لا يتدهور مرض القرنية المخروطية كثيرًا، ولا يتمكّن المريض من الرؤية مع ارتداء النظارات الطبيّة. كما يتبين من خلال فحوصات القرنية أن المريض لا يمكنه الخضوع لعملية تثبيت القرنية، ولا عملية زراعة الحلقات للقرنية المخروطية.
ويكون الحل الوحيد حينئذ هو اللجوء لعملية زراعة القرنية، سواء كانت هذه الزراعة طبقية (بأن يتم إزالة أنسجة القرنية المتضررة فقط واستبدالها بأخرى من قرنية سليمة)، أو كانت زراعة كليّة (بأن يتم إزالة كافّة طبقات القرنية واستبدالها بقرنية أخرى من متبرعٍ متوفىً).
ويتم استخدام ليزر الفيمتو ثانية في هذه العملية بغرض عمل قطع في قرنية المريض وقرنية المتبرع.
كيف يستخدم الفيمتو ليزر لعلاج القرنية المخروطية؟
عرفنا من خلال السطور الماضية أن ليزر الفيمتو الثانية يتم استخدامه في مرحلتين من مراحل علاج القرنية، وهي زراعة الحلقات وزراعة القرنية، وذلك على النحو التالي:
-
استخدام ليزر الفيمتو ثانية في عملية زراعة الحلقات:
يتم تسليط ليزر الفيمتو ثانية القرنية لعمل نفق أو قناة يتم من خلالها إدخال الحلقات، وقد ساهم ذلك في تقليل مدة الاستشفاء اللازمة بعد العملية بسبب دقة الليزر في عمل القناة.
-
استخدام ليزر الفيمتو ثانية في عملية زراعة القرنية:
يتم الاعتماد على ليزر الفيمتو ثانية في عملية زراعة القرنية بهدف عمل قطع دقيق للغاية في قرنية المريض وقرنية المتبرع، أو عمل قطع له شكل معيّن يساهم في عملية التئام القرنية الجديدة فيما بعد.
تعرف علي: افضل دكتور قرنية في مصر
افضل دكتور لعلاج القرنية المخروطية في مصر
2 تعليقات على “استخدامات الفيمتو ليزر لعلاج القرنية المخروطية”
وجود سحابة على النبى مما جعلنى لاا ارى من العين اليسرى هل يوجد علاج السن٤٨ عام
الرجاء من سيادتكم الردوالافادة وجزاكم الله خيرا