تساهم عملية المياه البيضاء في التخلص من مشكلة ضبابية الرؤية التي لطالما عانى منها المريض وسببت له حرجًا شديدًا أثناء ممارسة حياته اليومية، فغالبًا لا يتمكّن مريض المياه البيضاء من الرؤية جيدًا حتى مع ارتداء النظارة الطبيّة، إذ تكون عدسة العين الطبيعية معتمة.
ولكن هل يظل المريض محتاجًا لارتداء النظارة بعد عملية المياه البيضاء؟ وهل يضر لبس النظارة القديمة بعد العملية؟ وهل ارتداء النظارة الشمسية بعد جراحة الساد له أهمية؟
هل يحتاج المريض ارتداء النظارة بعد عملية المياه البيضاء؟
بصورة رئيسية تحسّن عملية المياه البيضاء من جودة النظر لدى المريض، وتجعله مستغنيًا عن ارتداء النظارة الطبية، ولكن ذلك في حالة واحدة، وهي كون المريض لم يكن يعاني إلا من عتامة العدسة فقط.
ولكن في بعض الأحيان قد يكون المريض مصابًا بالاستجماتيزم فتكون رؤيته مشوّشة حتى بعد العملية، وقد يكون كبيرًا في السن، فحينها تكون عضلات العين الخاصة به ضعيفة، فلا يتمكّن حينها من الاستغناء عن نظارة القراءة.
ولتحديد ما إذا كان المريض محتاجًا لارتداء النظارة الطبية بعد عملية المياه البيضاء أم لا فإنه يجب أن يخضع لعدة فحوصات قبل العملية، تبين هذه الفحوصات ما إذا كان مصابًا بعيوب إبصار انكسارية أم لا، وحينها يكون أمام خيارات متعددة على النحو التالي:
تركيب عدسة أحادية البؤرة، وتساهم هذه العدسة في التخلص من نظارات المسافات البعيدة، ويظل المريض محتاجًا لارتداء نظارة القراءة.
زراعة عدسة متعددة البؤر، وذلك حال رغبته في التخلص من النظار الطبيّة تمامًا، ولكن قبل اتخاذ زرع هذه النوع من العدسات يجب مناقشة المريض جيدًا حول مميزات وعيوب هذه العدسة، إذ قد تشتمل على بعض الآثار الجانبية المزعجة حين استخدامها لأشخاص معينين.
تركيب عدسة معالجة للاستجماتيزم، وفي هذه الحالة قد يحتاج المريض أيضًا إلى نظارة القراءة.
وتلخيصًا لما سبق: إن الطبيب المتخصص هو الذي يُحدد ما إذا كان المريض يحتاج نظارة طبية بعد العملية أم لا حسب فحوصات ما قبل الإجراء.
أهمية النظارة الشمسية بعد جراحة الساد
تساهم النظارات الشمسية في حماية العين والعدسة الجديدة من التعرض للأشعة فوق البنفسجية، ولكن يفضّل اختيار نوع عدسات أصلية للنظارة، أو العدسات التي تحجب الأشعة فوق البنفسجية الضارة (تسمى عدسات الـ UV).
هل يضر لبس النظارة القديمة بعد عملية المياه البيضاء؟
لا ينبغي ارتداء النظارة الطبية القديمة بعد العملية حتى يتم عمل فحص نظارة جديد، فإذا ثبت أن قياس النظارة القديمة مطابق للفحص الجديد فحينها يمكن للمريض أن يرتدي نظارته القديمة دون أي مشكلة.
ولكن إذا لم يكن القياس مطابقًا للفحص فيحنها يحتاج المريض لعمل عدسات جديدة مطابقة للفحص حتى لا يتعرض لآثار جانبية مزعجة، مثل الصداع.