عندما يتعلق الأمر بصحة العين يدور في ذهن الفرد ألف سؤال وسؤال، وينطبق الأمر على جميع أمراض العيون بما في ذلك القرنية المخروطية.
هل القرنية المخروطية تسبب العمى؟ خطر هذا السؤال ببال أحد مرضى العيون، والحقيقة لم يكن هو الوحيد، لذلك نقدم لكم هذه المقالة التي تحمل الإجابة بين ثناياها.
نبذة بسيطة عن القرنية المخروطية
قبل أن نجيب عن السؤال دعنا نتعرف أولًا على مرض القرنية المخروطية..
تأخذ القرنية شكل نصف كروي، ويساعد هذا الشكل العين على كسر الضوء بصورة سليمة على الشبكية، وبالتالي الرؤية جيدًا، لكن قد يتغير ذلك الشكل بسبب ظروف معينة، مثل القرنية المخروطية.
عند الإصابة بالقرنية المخروطية يتحول شكل سطح القرنية إلى الشكل المخروطي، ويؤدي ذلك إلى ظهور أعراض عديدة، من بينها:
- ضبابية الرؤية.
- الحساسية تجاه مصادر الضوء المشعة.
- الحاجة إلى تغيير مقاس النظارات الطبية.
- الرؤية المزدوجة.
مع انحسار الرؤية يشعر مريض القرنية المخروطية ببعض الخوف، ظنًا أن المرض قد يؤول إلى فقدان البصر كليًا، فهل هذا الأمر صحيح؟
هل القرنية المخروطية تسبب العمى؟
نادرًا ما تسبب القرنية المخروطية العمى، فالمرض قد يُضعف بصر المريض بدرجة كبيرة، ومع ذلك لا يفقد الرؤية تمامًا كما يحدث في المياه الزرقاء مثلًا، حتى وإن أهمل علاج القرنية المخروطية.
ولكن يُسبب ذلك المرض ما يُعرف بالعمى الوظيفي، أي ضعف النظر الشديد الذي يؤثر على وظيفة الرؤية ونمط حياة المريض اليومي.
كيفية علاج القرنية المخروطية
لعلك الآن قد اطمأننت، ولم تَعُد تشعر بالخوف بعدما علمت الإجابة أخيرًا عن سؤال “هل القرنية المخروطية تسبب العمى؟”، لكن لا يعني ذلك أن تتجاهل علاج القرنية المخروطية.
يُعالج طبيب العيون القرنية المخروطية مستخدمًا إحدى الوسائل التالية:
العدسات
تتعدد أنواع العدسات التي يستعملها الطبيب لعلاج القرنية المخروطية، فمنها:
- العدسات اللاصقة اللينة.
- العدسات اللاصقة الصلبة.
- العدسات المهجنة.
عملية تثبيت القرنية هي ناجحة تتراوح نسبة نجاحها ما بين 95% و99%، وتساهم هذه العملية في منع تدهور الرؤية وتحسين رؤية المريض نسبيًا، وتُجرى في الحالات المبكّرة من القرنية المخروطية.
الجراحة
وتُعالج القرنية المخروطية في بعض الأحيان جراحيًا عن طريق عملية زراعة الحلقات، أو اللجوء إلى عملية زراعة القرنية الكلية أو الطبقية حسب تطور المرض.
ما هو أفضل علاج للقرنية المخروطية؟
يختار طبيب العيون علاج القرنية المخروطية المناسب لحالة المريض بعد الحصول على نتائج الفحوصات الطبية التالية:
- فحص المصباح الشقي، يُجرى هذا الفحص عبر تسليط أشعة على سطح العين ثم استعمال ميكروسكوب لرؤية أجزاء العين الداخلية جيدًا.
- طبوغرافية القرنية، يعطي هذا الفحص صورًا تفصيلية لشكل القرنية، ويُعَد من أهم الفحوصات المطلوبة لتشخيص القرنية.
تحدد هذه الفحوصات نسبة تغير سطح القرنية والدرجة التي وصلت إليها القرنية المخروطية، فمثلًا فحص طبوغرافية القرنية يستطيع ملاحظة التغييرات البسيطة التي حدثت في القرنية حتى قبل ظهور الأعراض.
في ختام مقالتنا نوصيكم مرة أخرى بعدم تجاهل أعراض المرض، وأهمية التواصل مع طبيب عيون للبدء في إجراء الفحوصات الطبية وتلقي العلاج المناسب في أقرب وقت حتى لا تتعقد طرق العلاج.