ما هو الاستجماتيزم عند الأطفال؟ وما هي الطريقة المثالية للتعامل مع استجماتيزم العين عند الأطفال؟ وهل إهمال تعليمات الطبيب قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة؟ نتعرف على إجابة هذه التساؤلات ونصائح الدكتور محمد عمر يوسف -استشاري طب وجراحة العيون- عبر سطور هذا المقال.
إن أطفالنا هم أغلى ما لدينا، وإذا ذهبنا بهم إلى طبيب العيون لتشخيصهم ومعرفة سبب الانزعاج الذي يعانون منه وشكواهم بشأن عدم القدرة على رؤية بعض الأشياء جيدًا، أو بسبب كثرة تحديقهم عند مشاهدة التلفاز أو الأجهزة الإلكترونية.. فغالبًا ما سيشخصّهم الطبيب بأحد عيوب الإبصار الشهيرة، مثل طول النظر أو قصر النظر، وهي مشكلات تؤثر على جودة الرؤية في المسافات القريبة أو البعيدة.. ولكن إذا سمعت الطبيب يخبرك أن طفلك يعاني من الاستجماتيزم، فلربما يصيبك الخوف والقلق لعدم معرفتك بهذه المشكلة من قبل أو عدم سماعك عنها، وخوفك من أن تكون خطرة على عين طفلك.
ما هو الاستجماتيزم عند الأطفال؟
عندما تسمع أن طفلك مصاب بالاستجماتيزم فلا ينبغي أن تُصاب بالذعر، فالاستجماتيزم مثله مثل عيوب الإبصار الانكسارية التي يُمكن التعامل معها بسهولة.
الاستجماتيزم عبارة عن ضعف في أحد محاور القرنية بما يتسبب في تغيّر شكلها من الشكل الكروي إلى الشكل البيضاوي، وبالتالي عدم انكسار الضوء الساقط على العين بالصورة المطلوبة، وهو ما يؤدي إلى تشوّش الرؤية وضبابيتها.
وتختلف طبيعة الأعراض التي يعاني منها الطفل ومدى قدرته على التأقلم معها وفقًا لدرجة الاستجماتيزم التي يعانيها منها، فإذا كانت بسيطة فلربما لا يشكو منها، ولا تُكتشف إصابته بالاستجماتيزم من الأساس، أما إن كانت درجة الاستجماتيزم كبيرة، فإن الطفل سيعاني من بعض الأعراض، مثل ضبابية الرؤية وكثرة التحديث عند النظر إلى الأشياء، سواء على المسافة البعيدة أو القريبة (بخلاف طول النظر وقصر النظر الذي تكون فيه المشكلة متعلقة بإحدى المسافتين فقط).
احدث طرق علاج الاستجماتيزم
ما هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع استجماتيزم العين عند الأطفال؟
إن علاج استجماتيزم العين عند الأطفال يتمثّل في ارتداء النظّارات الطبيّة، وعدم الخضوع لأي جراحة في العين في هذه الفترة من عمر الطفل، وذلك حتى يكتمل نمو عينيه، ويتأقلم العقل مع النظارات الطبيّة حتى لا تصاب إحدى العينين بالكسل.
وما يفعله بعض الآباء من عدم الاهتمام بارتداء الطفل لنظارته هو أمر خاطئ تمامًا، إذ حينها سيعتمد العقل على العين القوّية حتى تصاب العين الأخرى بالكسل، أو يصاب الطفل بالحول.